عرض المقال
التعرية والفلولة والاستربتيز
2013-02-02 السبت
سحل وتعرية مواطن بواسطة رجال الشرطة أمام «الاتحادية» هو سحل لدولة القانون وتعرية لوجه النظام القبيح، هذا النظام الذى يهتم بـ«الاتحادية» أكثر من الإنسانية، يهتم بالمبنى أكثر من المعنى، يحرص على السلطة وإدمانها أكثر من البلد وإنسانه، نظام أهدر القانون يوم أن سمح لزبانيته وميليشياته أن تستجوب وتعذب المواطنين أمام «الاتحادية» وتهاجم المعتصمين السلميين وتأخذ أحراز القضية من علب «الفول أمريكانا» وعلب «الجبنة النستو» لتعرضها للعالم على أنها جسم الجريمة، نظام اغتصبنا وعرانا جميعاً يوم حاصر رجاله أعلى هيئة قضائية فى البلاد وهتفوا «نعبيهم لك فى شيكارة» وكسَّر وحطم كل البديهيات القانونية والإنسانية وكله أصبح بالدراع والآن يتباكى على من يأخذ حقه بالدراع بعد أن بذر بذور الفتنة وربط كرة البنزين فى ذيل القط وأطلقه فى الحقول ليحرق الوطن كله، الرئيس يعلن فى خطابه احترام القضاء واجب!، هل نضحك أم نعتبرها مجرد طرفة أو زلة لسان يا ريس؟، من الذى أعاد مجلس الشعب «المنحل» بحكم المحكمة ثم تراجع؟ ومن الذى قال إن النائب العام السابق قد طلب أن يكون سفيراً فى الفاتيكان ثم أنكر الفاتيكان فى بيان للعيان وبعدها تراجع؟، من الذى أصدر الإعلان الدستورى وحصَّنه ثم تراجع بعد أن حقق غرضه فى «التأسيسية» ومرور الدستور وإقالة عبدالمجيد محمود والإطاحة بتهانى الجبالى؟!، من الذى عيَّن نائباً عاماً بدون إذن واختيار مجلس القضاء برغم الرفض العارم من رجال القضاء ولم يتراجع ولا يريد أن يتراجع وكأنها قضية حياة أو موت؟، ألف علامة استفهام تُطل برأسها وتسأل من الذى سحل القانون وعراه أمام الجميع وعلى الهواء مباشرة؟، تعرية هذا الرجل الصعيدى «مبيض المحارة الغلبان» هى درة التاج الإخوانى بعد سلسلة من التعريات وعروض الاستربتيز السياسية على مدار سنتين منذ بداية الثورة، تفاوض مع عمر سليمان أثناء الموجة الأولى من الثورة، ثم تطبيل وتزمير للمجلس العسكرى واستخدامه للتمكين بداية من الانتخابات قبل الدستور وانتهاء بقلادة التكريم مروراً باستخدام منابر المساجد وتوزيع السكر والزيت والأنبوبة والتمكن من مفاصل الدولة وأخونتها وتكفير و«فلولة» كل من يعارضهم، و«الفلولة» هى صيغة إخوانية مبتكرة، حقوق النشر وبراءة الاختراع لمكتب الإرشاد، وتعنى اتهام أى معارض بأنه فلول وإطلاق ميليشيات «الشاطر» الإلكترونية لنهشه واغتياله معنوياً. الاستربتيز السياسى الإخوانى لم ولن ينتهى، وجعبة «الشاطر» ما زال فيها المزيد و«مبيض المحارة» ليس آخر المتعرين البلبوصيين المسحولين فى مصر، يا نظام النهضة الوهمية كم تحتاج إلى مليون «مبيض محارة» لتبييض وجهك الذى طاله غبار الخداع وغطته سحابة الكذب السوداء؟!. ملحوظة: لماذا لم نسمع منك يا «عريان» إدانة للنظام الذى عرَّى المتعرى.